ما هو الحالب وما هي حصوات الحالب ؟
الحالب هو أنبوبة طويلة يبلغ طولها عند الإنسان البالغ حوالي 25سم، وتنقسم إلى ثلاث مناطق، وتعمل على توصيل البول من الكلى إلى المثانة وهي مبطنة بجدار ناعم جداً ليسير بها البول بكل سلاسة.
يمتاز الحالب بوجود ثلاث نقاط يكون فيه أكثر تضيقاً وهي نقطة اتصاله بحوض الكلى، وعندما يمر فوق الأوعية الدموية الحرقفية، واخيراً نقطة اتصاله بالمثانة ولهذه النقاط دور كبير في تكوين حصوات الحالب لان عند نزول الحصوات من حوض الكلى غالباً تعلق في إحدى النقاط الثلاثة المذكورة سابقة.
ما هي أسباب حصوات الحالب وعوامل الخطر؟
تعتبر نسبة الإصابة بحصوات الحالب مرتفعة نسبيا وهى قرابة 12% من الذكور و7% من الإناث وتتراوح أعمار معظم المصابين ما بين 30 إلى 60 عاما.
تزداد فرص الإصابة بحصوات الحالب في الحالات الآتية:
- وجود تاريخ طبي للفرد بإصابات سابقة بالحصوات.
- وجود تاريخ طبى للأسرة به إصابات لحصوات الحالب.
- شرب الشخص كميات غير كافية من السوائل.
- المعاناة من التهابات متكررة في الجهاز البولي.
- وجود ضيق بالحالب يؤدى إلى تكوين البلورات التي تؤدي الى الحصوات.
تابع ايضا: افضل دكتور كلى ومسالك بولية
ما هي أعراض الإصابة بحصوات الحالب؟
- مغص كلوى (read colic)
- دوار ودوخة.
- التقيؤ مع وجود المغص الكلوى.
- وجود دم بالبول
- الإحساس بألم أثناء التبول مع تكرار دخول الحمام.
مكان وشكل المغص الكلوي في حصوات الحالب.
إذا كانت الحصوة في أسفل الحالب قريبة من الكلى فقد تسبب ألم شديد في منطقة الخاصرة يمتد الى منطقة أسفل الظهر.
بماذا تتكون حصوات الحالب؟
تتكون حصوات الحالب نتيجة زيادة منسوب العديد من المواد الكيميائية في البول فتبدأ على شكل بلورات ثم تمتد لتكوين الحصوات.
حصوات الكالسيوم
الأكثر شيوعاً وتمثل حوالى 80% من حصوات الحالب وتزداد نسب الإصابة بحصوات الكالسيوم عند ارتفاع كمية الكالسيوم أو الاوكسلات بالدم مثل تناول كميات كبيرة من المشروبات السوداء (الشاي، الكولا، القهوة أو كميات كبيرة من فيتامين سى.
حصوات حمض البوريك
وهي نتيجة ارتفاع حمض اليوريك بالدم نتيجة الإكثار من تناول كميات كبيرة من البقوليات واللحوم الحمراء.
حصوات الستروفايت
اكثر شيوعاً عند النساء الذين يعانون من التهابات متكررة بمجرى البول
حصوات السستين
هو نوع نادر الحدوث وغالباً يحدث عن المرضى الذين يعانون من مرض وراثي مثل البيئة السيستانية.
تابع ايضا: افضل دكتور ذكورة في مصر
كيفية تشخيص ضيق الحالب؟
توجد العديد من الإشاعات التشخيصية تساعد الطبيب على معرفة مكان وطول وسبب الضيق بالحالب.
الموجات الصوتية: تبين تضخم الكلى نتيجة ارتجاع البول.
الأشعة العادية بالصبغة الوريدية: تبين طول ومكان الضيق وتبين اتساع الحالب فوق الضيق .
الأشعة المقطعية على البطن والحوض بالصبغة: هي أدق وأفضل أشعة لتشخيص سبب الضيق وطول ومكان الضيق.
المسح الذرى على الكليتين: لمعرفة كفاءة الكلية المصابة والتأكد من وجود ضيق نتيجة تأخر الكلية في الإفراز.
الأشعة التشخيصية:
*الأشعة المقطعية بدون صبغة على المسالك البولية.
*تعتبر أهم وأدق أنواع الأشعة في تشخيص حصوات الحالب.
*تبين حجم ومكان وكثافة الحصوة بدقة شديدة.
*تبين أيضا الأسباب الأخرى التي قد تكون سبباً في المغص الكلوى.
*الأشعة العادية بالصبغة على المسالك البولية ولم تعد مستخدمة تقريباً في تشخيص حصوات الحالب نتيجة عدة أسباب، أهمها الاحتياج لحقن المريض صبغة وريدية وأيضا طول فترة الفحص التي قد تصل الى ساعات.
*فحص بالموجات الصوتية.
*ليس دقيقاً في التعرف على حصوات الحالب.
*يمكنه فقط تشخيص وجود تضخم وارتجاع البول إلى الكلية المصابة نتيجة انسداد في الحالب.
*الأشعة العادية على المسالك البولية.
*ليست دقيقة في تشخيص حصوات الحالب.
*تستخدم أساسا قبل عمليات التفتيت بالموجات التصادمية للتأكد من ظهور الحصوة على جهاز التفتيت وبعد عمليات التفتيت لأغراض المتابعة.
كيفية علاج حصوات الحالب؟
توجد خيارات كثيرة لعلاج حصوات الحالب بواسطة اشطر دكتور مسالك بولية وهى تعتمد على حجم الحصوة ومكانها بالحالب وكثافتها التي تقاس بجهاز الأشعة المقطعية ويتحدد تكوين الحصوة واخيراً مضاعفات الحصوة للمريض مثل تضخم الكلى نتيجة انسداد مجرى البول أو ألم ومغص مستمر لا يستجيب للمسكنات.
1-العلاج الدوائي التحفظى.
*يستخدم هذا النوع من العلاج في التعامل مع الحصوات الصغيرة التي تتراوح ما بين 4 إلى 6 مم.
*90% من هذه الحصوات الصغيرة تمر خلال مجرى البول بدون تدخل فى فترة متوسطها 3 أسابيع.
*يعتمد العلاج التحفظى على الاتى:
-شرب سوائل فاتحة بكثرة يوميا ( 3-4 لتر)
-الحركة والمشي المنتظم يساعد على مرور الحصوة إلى المثانة.
-عقاقير مثبطات الفا مثل التامسولوسين ويعتبر له دور مهم وفعال في توسيع أسفل الحالب ليسهل عملية مرور الحصوة إلى المثانة.
-المسكنات عند وجود مغص كلوى شديد ويستحسن مادة الباراسيتامول لأنها لا تؤثر على وظيفة الكلى.
-بعض القرارات التي تحتوى على أعشاب نباتية تساعد على مرور الحصوة بمجرى البول.
2-التفتيت عن طريق الموجات التصادمية (ESWL)
*يتم توجيه الموجات التصادمية عن طريق الأشعة السينية أو الموجات الصوتية أو كلاهما.
*مدة الجلسة تتراوح ما بين 45 الى 60 دقيقة والمريض يعود إلى منزله في نفس اليوم.
*تتم جلسات التفتيت بدون مخدر عام، المريض يحتاج فقط إلى مسكن قوى خلال الوريد أثناء الجلسة.
*تعتمد كفاءة التفتيت بالموجات التصادمية على حجم وكثافة ومكان الحصوة بالحالب، فكلما زادت حجم وكثافة وصلابة الحصوة كلما قلت نسبة نجاح عملية التفتيت بالموجات التصادمية ولذلك الحصوات الأكثر صلابة مثل السيستين او الكالسيوم اوكسلات لن يكون التفتيت بالموجات التصادمية من الخيارات المتاحة.
*في بعض الحالات ذات الحصوات الكبيرة تحتاج لتركيب دعامة داخلية الحالب بالمنظار لمنع انسداد الحالب بعد التفتيت نظرا لنزول أجزاء كبيرة تعوق حركة البول.
الإرشادات المهمة خلال عملية التفتيت هي الصيام 8 ساعات قبل التفتيت وتناول بعض الأدوية والأطعمة التي تقلل الغازات بالبطن وأخيرا شرب سوائل بكثرة بعد عملية التفتيت.
3-تفتيت واستخراج الحصوات عن طريق منظار الحالب
يعتبر منظار الحالب هو الطريقة المثلى والأكثر أماناً للمريض في علاج حصوات الحالب وخصوصاً بعد التطور الكبير في اكتشاف المناظير المرنة(الدقيقة أو الديجيتال) التي تجعلها تصل إلى أى مكان بالجهاز البولى دون أي صعوبة أو مضاعفات.
*تتم عملية المنظار من مجرى البول بدون أي فتح جراحى أو غرزة بالجلد، تتم العملية تحت مخدر نصفى أو عام إذا لزم الأمر، يتم تفتيت جميع أنواع الحصوات عن طريق الليزر أو التفتيت الهوائى على أجزاء صغيرة لتسهيل نزولها خلال مجرى البول وغالباً في أغلب الحالات تقوم بتركيب دعامة داخلية لمنع انسداد الحالب أثناء نزول الأجزاء الصغيرة.
بعد عملية التفتيت
يعتبر المنظار المرن هو احدث اختراعات العلم في علاج حصوات الحالب نظراً لفوائده الشديدة أهمها:
*يمكنها الوصول إلى أى مكان بالجهاز البولى مثل أعلى الحالب وحوض الكلى وجميع جيوب وكؤوس الكلى مقارنة بالمناظير التقليدية الصلبة.
*المناظير الرقمية تتميز أن صورتها عالية الجودة والدقة والوضوح مما يؤثر مباشرة على نسبة نجاح العمليات.
*تفتيت الحصوات يتم عن طريق الليزر الذي يعتبر أفضل أنواع التفتيت على الإطلاق نظراً لمميزاته العديدة مثل القابلية وإمكانية تفتيت جميع أنواع الحصوات مما كانت حجمها وصلابتها وكثافتها وأيضا بيمنع نزوح الحصوات أثناء التفتيت الى الكلى واخيراً فان الليزر ليس مصاحب لأي نزيف بولي في مجرى البول مما يجعله آمن تماماً لمرضى السيولة العالية ومرضى القلب والشرايين.
ربما يهمك ايضا: افضل دكتور ذكورة في مصر